مراجعة الفيلم: "Ant-Man and the Wasp: Quantumania"

 البدايات الجديدة تجلب إثارة جديدة ، ولكن أيضًا تحديات جديدة.  

كالأجواء السريعة التي وجدتها في مشاهدتي للعرض المسبق لفيلم "Ant-Man and the Wasp: Quantumania" ، كبداية لانطلاق المرحلة الخامسة لكون مارفيل السينمائي 

سأكون واضحا من البداية: لقد قدمت لنا مارفيل أفلامًا مسلية وعالية الجودة لفترة طويلة حتي الآن. ما يقرب من 25 عامًا ، عشرات المسلسلات التلفزيونية ، جنبًا إلى جنب مع الأفلام القصيرة والاعمال الادبية حيث تسير بقوة وليس بالهويني  

  ،ولا يمكن التعامل للاسف مع الافلام الاستهلالية ل سلسلة افلام قادمة بمراجعة تقليدية - لذا نحن في حاجة هنا إلى بعض التعمق في الحديث حول فيلم "Quantumania". 

 القصة تتماشى تمامًا مع ما شاهده الجمهور حتي الان طوال عالم مارفيل ، ويبدو ان الامور على الأرض "تستقر" قليلاً بعد طرقة الاصبع (رغم الاحباط ، من عدم اشارة "Quantumania" إلى أي شيء يتعلق بالحجر العملاق الأبدي الذي يبرز الآن من الأرض ، كما هو موضح في ذروة فيلم The Eternals ، حيث ياخذ هذا الفيلم الجديد ترتيبه الحادي عشر بين افلام الخط الزمني لـ عالم مارفيل في ما بعد تلك الأحداث ويعدم وجود أي شئ يربطها بها على الإطلاق ).

تنوه القصة بخصوص طرقة الاصبع حيث تعمل شخصياتنا الرئيسية بجد لجعل العالم مكانًا أفضل عما كان عليه حين قضي ثانوس علي نصف سكان الكون من الوجود قبل أن يتمكن المنتقمون من إعادة الجميع بعد خمس سنوات. هوب فان داين (إيفانجلين ليلي) هو الآن رئيس تننفيذي لشركة PymvanDyne ، من خلال استغلال اختراع تقنية الانكماش والتضخيم في مساعدة العالم علي مواجهة مشكلات نقص الموارد ، وإزالة الغابات وإعادة التشجير ، وغيرهم . تبذل كاسي لانغ (كاثرين نيوتن) ، قصارى جهدها كمحاربة للعدالة الاجتماعية على الأرض ، مع بعض المساعدة من وراء الكواليس من أجدادها بالتبني هانك بيم (مايكل دوغلاس) وجانيت فان داين (ميشيل فايفر). وماذا عن والد كاسي سكوت لانج (بول رود)؟ ، احد اعضاء فريق Avenger الواثق من نفسه

حسنًا ، إنه يستمتع بوقت هادئ حيث يتجول في جميع أنحاء المدينة لتخفيف حدة شكوكه حول استحقاقه كجزءًا أساسيًا من فريق الأبطال الخارقين المذكور أعلاه. فلما لا يكون مطمئنا ناحية وضعه وقد كان جزءًا أساسيًا في عمليات إنقاذ العالم عدة مرات . الفضل بالتأكيد ، يرجع لبدلته المذهلة وليس هو ، لكن الشخص الذي بداخل البدلة هو الأهم ، اليس كذلك؟ من المحتمل أن تسمع كل نقاشه داخلي هذا والمزيد في المذكرات التي يكتبها ، فيتجول في المدينة ويحضر حفلات توقيع الكتب وقراءة المؤلفيين. لذا ، فالحياة جيدة - حتى لا تكون كذلك. سرعان ما نجد أحد مشاريع كاسي تتضمن ، بمساعدة هانك ، تلسكوب عالي القدرة يسمح برسم خرائط للعالم الكمي ، الكون دون الذري أسفل عالمنا حيث كان سكوت محاصرًا لبعض الوقت (وقد كان حصاره هذا أساس هزيمة ثانوس) ، حيث تخطي المنتقمون قوانين فيزياء الزمن للسفر عبرها للتغلب على ثانوس وهذا امر منطقي تمامًا في الخيال العلمي) ، وبها قضت جانيت 30 عامًا تتقطع بها السبل (لكنها ترفض التحدث عن سنواتها هناك ، لأسباب تتعلق بالحبكة). باستثناء أن الجهاز لا يقوم برسم خرائط عالم الكم فقط بل و يرسل إشارة الي هناك. هذه الإشارة ، على الرغم من التحذير الذي جاء متأخرا جدًا من جانيت ، قد اعتراضها شخص ما في الكون الكمي - ووهذا الشخص استخدمها لسحب ابطال قصتنا إلى عالم الكم ، وهناك يقبع تهديد قوي يحتاج إلى التعامل معه. أما بالنسبة لبقية القصة - حسنًا ، شاهد الفيلم إذا تريد ذلك ، أنا لست هنا لحرق كل التفاصيل الصغيرة من أجلك!  

ليس سراً ، بالطبع ، أن أخبرك أن فيلم "Quantumania" بمثابة تمهيد للشرير الكبير التالي ، كانغ (جوناثان ماجورز). في عالم كتب مارفيل المصورة ، ظهر كانح لأول مرة في صفحات The Avengers في الستينيات ، لذا فهو اختيار جيد كتهديد عالي المستوى لأبطالنا وواقعنا .وبمرور ت

السنين صارت قصة أصله معقدة ومثقلة بالتفاصيل بعض الشيء ، لكن يبدو أن عالم مارفيل السينمائي تخطط لأخذ وقتها في شرح ما هو كانج ، كما يتضح من الفيلم.  

نجد كانغ كثيرا ما يتفوه ويتباهى عمومًا بمدى قوته (اكرر ، لا يوجد حرق احداث هنا ، لكن لن يكون فيلما جيدا إن فاز الشرير ، أليس كذلك؟) ، ولكن مع كل هذا الكشف والتوضيح في الفيلم ، قد يشعر الجمهور بغموض يثير ضيقه وهو يغادر دور العرض عن دوافع كانغ الفعلية. من المحتمل أن يجد "المعجبين ب average" اشياء كثيره يختاروها من هذا الفيلم.

  أظن أن أكثر من 80٪ مما رأيناه في الفيلم يحدث أمام شاشة خضراء أو أي تقنية جديدة من نوع CGI ابتكرتها ديزني (StageCraft وما شابه) ، وقد عرضت احيانا دون ان تكون في افضل احوالها . هناك مشاهد تجمع بين تلشخصيات - على وجه الخصوص بين دوغلاس ، فايفر و نيوتن وبيل موراي الذي يمثل دور حاكم عالم الكم - تكوين المشهد فيه غير طبيعي لدرجة أن المرء يتساءل ان كان هؤلاء الممثلون قد اجتمعوا في نفس مكان التصوير اساسا أو تم تجميع مشاهدهم معًا في مرحلة ما بعد الإنتاج. يبدو أنه بالنسبة لسكان عالم الكم ، أراد المخرج بيتون ريد وفريقه الإبداعي أن تبدو الأشياء خيالية لدرجة أنهم ربما استعاروا عدد من الصور المجنونة من الأفلام التي سبقتهم ( يتبادر في ذهني افلام مثل "Star Wars" ، "Mad Max" ، حقًا أي فيلم خيال علمي مجنون المظهر مر عليه 30 او 40 عامًا يمكن أن يكون نموذجا هنا). هناك حبكة فرعية تتضمن مجموعة من المتمردين يعيشوا في عالم الكم وقد سئموا من حكم كانغ الاستبدادي ، ولكن هذا سيناريو من نوع "نحن مختلفون ولكن معا ننهض ونكون اكثر قوة من ان نكون متفرقين". وبعد فترة ، ستبدأ كل الاشياء تشعرك بالنمطية  

إذن هل "Ant-Man and the Wasp: Quanumania" فيلم مصمم للاستهلاك المنزلي؟ بالنسبة لي ، الإجابة هي "لا" ، لا سيما بالمقارنة مع بعض الأعمال المدهشة التي رأينا مارفيل تنتجها في عالمها السينمائي. ومع ذلك ، فهو فيلم ممتع بشكل عام ، مع الكثير من الاداء الجيد لعديد من شخصيات هذا العالم التي عرفناها واحببناها. هذا الفيلم سيكون كنقطة انطلاق مناسبة للجيل القادم من افلام عالم مارفيل . لا يتعين عليهم أن يكونوا جميعًا عروضا مصمم لللمنازل ؛ ففيلم متماسك قائم علي القصص المصورة أفضل من الكثير من الافلام الفاشلة ا التي ظهرت مؤخرًا ووعدت بالكثير. وهذا ليس بالأمر السيئ ، حين تضع كل شيء تحت المجهر.